عندما أعلنت ابل عن هواتف ايفون 12 بدون شاحن أو سماعات في علبة الشراء تفاجأ الجميع من هذا القرار وزاد من وقع المفاجأة قرار ابل بعدم إرفاق الشاحن أو السماعات مع أي هاتف ايفون تبيعه لاحقاً.
ابل ساقت هذا القرار للعملاء بأن ذلك للحفاظ على البيئة بتقليل النفايات الإلكترونية الناجمة من السماعات السلكية والشواحن.
أيضاً هذا سمح لآبل بالأساس بتقليل حجم علبة الشراء الخاصة بهواتف الايفون ولهذا فائدتان: الأولى تقليل الانبعاثات الكربونية بما يعلدل 2 مليون طن متري، وهو ما يعادل ما تنتجه 500 ألف سيارة على الطريق سنوياً. والثانية، شحن كميات أكبر من الايفون دفعة واحدة في الشاحنات.
لكن لا يعتقد الجميع أن شركة ابل قامت بهذه الخطوة، وتلتها سامسونج وجوجل وغيرهم، فقط لمساعدة البيئة.
يتفق الكثيرون على أن شركة ابل تقوم بإزالة الشاحن من علب الايفون لسبب “أخضر”، لكن اللون “الأخضر” التي تفكر فيه الشركة لا علاقة له بالبيئة وإنما له علاقة بالنقود.
ابل بالأساس كانت قد اتخذت هذا القرار لتعويض زيادة تكاليف إنتاج هواتف الايفون العاملة بشبكات الجيل الخامس، إلا أن صحيفة Daily Mail أفادت أن ابل منذ أن اتخذت هذا القرار – قبل عام ونصف تقريباً – جنت أرباحاً قدرها 5 مليارات جنيهاً استرلينياً أي ما يعادل 6.5 مليار دولار أمريكي.
الأرباح التي جنتها ابل جاءت من التوفير من إزالة الشاحن والسماعات من ناحية واضطرار المستخدم إلى شراء شواحن او سماعات سلكية أو لاسلكية من ناحية أخرى.
يقدر الخبراء أن ابل وفرت نحو 27 دولاراً أمريكياً على كل هاتف ايفون بعد قرار إزالة السماعات والشاحن، هذا بينما يُقدر سعر السماعات أو الشاحن نحو 20 دولاراً أمريكياً لكل منهما حال أراد المستخدم أي منهما، هذا في حين أبقت ابل على الأسعار كما هي دون أي تغيير.
حالياً تقوم ابل ببيع كافة هواتف الايفون الجديدة بدون شاحن أو سماعات سلكية وهذا ساري منذ نهاية عام 2020 وحتى الآن، وقد قامت بعض الشركات مثل سامسونج وجوجل وشاومي باتباع نفس السياسة مع بعض الإصدارات لديها.
Source link
