اقترب موعد يوم التأسيس السعودي لعام 2024؛ وتزامنا مع ذلك زاد البحث حول كل مايتعلق بهذا اليوم، فيعد ميثاق الدرعية، لبنة أساسية في مرحلة تأسيس الدولة السعودية الأولى، والذي أصبح منذ زهاء ثلاثة قرون ركنًا أساسًا من أركان الدولة السعودية وحتى اليوم، يعكس هويتها ويؤكد التزامها بمفهوم الدين الصحيح، وكانت للدرعية مكانة كبيرة من حيث الاهتمام بالعلم، حيث أصبحت الجهة التي يقصدها الطلاب في رحلاتهم العلمية.
ميثاق الدرعية
وبالنسبة لميثاق الدرعية، قام أمير الدرعية الإمام محمد بن سعود آنذاك، والإمام محمد بن عبد الوهاب في عام 1158هـ الموافق 1745، بشن نواة الحركة الإصلاحية في منطقة شبه الجزيرة العربية، فإتفقوا على الدعوة إلى تصحيح عقيدة الناس مما علق بها من الشرك والبدع والخرافات وذلك بالعودة إلى ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح، والقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل ذلك باللسان والسنان.
رحيل الإمام إلى الدرعية
وفي هذا الصدد، كان الإمام محمد بن عبد الوهاب قد ارتحل من بلدته العيينة إلى الدرعية، بعد أن تعرضت الدعوة للمضايقات، ونزل بعد وصوله ضيفًا على أحد تلاميذه وهو الشيخ أحمد بن سويلم العريني، فلما استقر فيها وعلم بمقدمه أمير الدرعية محمد بن سعود جاءه، فقابله بالحفاوة والتكريم وقال له: أبشر أيها الشيخ بالمنعة والنصرة، فأجابه الشيخ بقوله: وأنا أبشرك بالأجر والعز والتمكين والغلبة. وهكذا وضعت أسس دعوة وتبعها قيام دولة، وأخذ الإمام محمد بن عبد الوهاب بنشر دعوته على مستوى الدرعية وفي أوساطها،
انتشار دعوة الإمام
والجدير بالذكر أن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب انتشرت في شبه الجزيرة العربية، وكانت تهدف إلى العودة إلى ما كان عليه سلف الأمة في صدر الإسلام عهد الخلفاء الراشدين رجوعًا صافيًا نقيًا من البدع والخرافات والأخذ بالنص الصريح والنقل الصحيح المتمثل في صحيح المنقول الذي لا يختلف مع صريح المعقول، مع العلم أن معركة الرياض كانت أول معركة خاضها الإمام محمد بن سعود في سبيل نصرة الدعوة الإصلاحية وإخضاع أهلها، واستمرت المعارك بين الدرعية مقر الدولة السعودية الأولى ودهام بن دواس حاكم الرياض أكثر من ثلاث سنوات، وكان أول من استجاب لدعوة الإمام محمد ابن عبد الوهاب هي بلدة حريملاء ثم الوشم وسدير وثادق والحوطة وعدد من مناطق الجزيرة العربية.
تم نقل هذا الخبر من مصر مكس، ويمكنك العثور على المقال الأصلي على الرابط الرابط الأصلي.
